العمل من المنزل، أم المقهى، أم من مساحة عمل مشتركة؟
ما هو الخيار الأفضل؟
يحظى الكثير من العاملين اليوم برفاهية العمل خارج المكاتب التقليدية، بدون التقيد ببيئة العمل الرسمية وساعات الدوام المتشددة، وبالاستفادة من مجال أكبر من المرونة وشروط العمل المريحة.
إلا أن العمل من المنزل يأتي مع تحدياته، مما يجعل الخيار حول أين تعمل تحديداً هو خيار يستحق التقييم. لهذا نحاول استعراض بعض الإيجابيات والسلبيات لثلاثة خيارات: المنزل، المقهى، ومساحة العمل المشتركة.
العمل من المنزل أو الواجب المنزلي:
من الواضح أن الاسم يوقظ الكثير من ذكريات الطفولة! العمل من المنزل هو خيار جيد للذين لا يحبون أن يحيط بهم الكثير لدى أداء العمل، ولمن يحب الاستلقاء على السرير في ملابس المنزل أثناء متابعة بريدهم الالكتروني.
ولكن هذا الخيار يأتي مع تحدياته: في الواقع هو شبيه بشكل كبير بالواجب المنزلي، ما يجعلكم تختلقون الأعذار للتهرب منه، إضافة لإمكانية فقدان التركيز والتشتت بأصوات الأولاد في المنزل أو قيام والدتكم بترتيب الغرفة أو نداءات الثلاجة المتكررة لكم لتعيدوا ملء معدتكم!
العمل من المقهى:
من الواضح أنه أكثر متعة، كما أنكم ستحظون بقائمة طويلة من المشروبات المميزة التي يمكنكم الاستمتاع بها اثناء العمل، والكثير من الأشخاص لتتحدثوا معهم أثناء فترة الاستراحة.
المشكلة: قد يكون ممتع بشكل كبير لدرجة تعيقكم عن أداء العمل فعلياً. فالمقاعد والطاولات ليست مهيئة للعمل، وهناك الكثير من الأشخاص الذين سيقحمون أنوفهم في شاشاتكم، وفي الواقع قد تنتهي الجلسة بفاتورة كبيرة عليكم دفعها مقابل الكابتشينو الذي شربتموه!
إذن، ماذا عن مساحات العمل المشتركة؟
تعتبر مساحات العمل المشتركة خياراً جديداً مصمماً لتقديم حلول للعمل خارج المكتب. تتضمن هذه المساحات مكاتب مريحة مع سرعة انترنت عالية إضافة لشروط عمل مريحة وموثوقة، كما تتضمن عادة أنشطة للتشبيك وبناء العلاقات التي قد تساعكم في تطوير عملكم ومهنتكم.
بعض المساحات تقدم أيضاً حلولاً أكثر تخصيصاً، كقاعات الاجتماع والمكاتب الخاصة التي يمكنكم استئجارها وفق المدة المناسبة لكم، وهي أكثر احترافية لمقابلة عملائكم!
باختصار:
لكل من تفضيلات معينة: عليكم تحديد ما يهمكم بالشكل الأكبر في مكان العمل، والبحث عن الخيارات المتاحة في منطقة سكنكم. في النهاية، ما يهم في الحقيقة هو مقدار الربح الذي تحققونه!