5 أسباب للعمل من مساحات العمل المشتركة

يٌعتبر مفهوم مساحات العمل المشتركة مفهوماً جديداً في سورية، على الرغم من أن عدد مساحات العمل في العالم قد تجاوز الـ 20,000 مساحة. ودائماً ما يتوارد إلى الذهن عدة تساؤلات حول هذا الأمر، ما الفائدة التي يحصل عليها الاشخاص عند العمل من المساحات المشتركة؟، ولماذا ازدهر هذه المفهوم في العالم أساساً؟ ولماذا يرتادها المزيد من الأشخاص باستمرار؟

في هذا المقال سنلقي الضوء على خمسة مزايا رئيسية لمساحات العمل المشتركة:

  1. بيئة عمل مناسبة

العديد من أصحاب الخاص والعاملين المستقلين وحتى الموظفين حول العالم يقصدون مساحات العمل المشتركة، لكونها توفر بيئة مريحة للعمل فابتداءً من الأثاث المناسب للجلوس والعمل لفترة طويلة، وصولاً لتوفر الانترنت السريع وانتهاءً بخدمات الطباعة وقاعات الاجتماعات، كل هذه الامور ما تساعد على إنتاجية أعلى وتكاليف أقل من العمل في المقاهي.

  1. المظهر الاحترافي أمام الآخرين

تمنح مساحات العمل المشتركة إحساساً بالمهنية لا يمكن الشعور به عند العمل من خلال المقاهي او من داخل المنزل والذي قد يساعد على خلق انطباع إيجابي واحترافي أمام الزبائن والعملاء المحتملين؛ فمثلاً عقد الاجتماعات داخل قاعة خاصة مع زبون قد يزيد من المصداقية المهنية على عكس الاجتماعات التي تقام في المقاهي التي تفتقر إلى الخصوصية.

  1. التغلب على شعور الوحدة

لطالما كان الشعور بالوحدة واحداً من التحديات التي تواجه الأشخاص العاملين عن بعد وحتى العاملين المستقلين، فالعمل لساعات طويلة بعزلة يخلق نوع من الوحدة. تعد التفاعلات الاجتماعية التي تحصل ضمن مساحات العمل واحدة من المحفّزات والمزايا التي يستفيد منها الزوار، إضافة إلى حالة الألفة التي غالباً ما ستجدونها هناك.

  1. معارف وفرص عمل جديدة

توفر لكم مساحات العمل المشتركة فرص لا متناهية لتوسيع قاعدة معارفكم، فقد تلتقون بشخص من مهنة مختلفة تمامًا خلال استراحة سريعة لتناول القهوة، أو بشخص يستطيع أن يساعدكم بمشروعكم القادم، أو غيرهم من ذوي الخبرة الذين يشتركون معكم في الطموح والأهداف، مما يساعدكم على بناء علاقات ذات نفع مشترك لتأسيس مشاريع مقبلة وقد يوفر اقتراحات جديدة لم تخطر على البال أبداً.

بالإضافة للفعاليات المختلفة التي تطلقها مساحات العمل للعديد من الأفراد للتشبيك أو لتطوير مهاراتهم.

  1. التأقلم مع شكل العمل المستقبلي

تشير التوقعات بأن مستقبل العمل سيعتمد على مساحات العمل المشتركة كبيئة عمل للأفراد، والتي لن تقتصر على العمال المستقلين فقط، بل أيضاً للموظفين. فقد بدأت العديد من الشركات بالسماح لموظفيها بالعمل من مساحات العمل المشتركة كبديل عن نموذج العمل التقليدي من المكاتب، كونه قد بات من الواضح أن البيئة الموجود بمساحات العمل تشجع على الابتكار والتعاون والتواصل أكثر، فقد بدأت شركات كبيرة مثل"IBM وSAB" بتطبيق تجارب مع موظفيها. فليس من المستغرب أن نجد في المستقبل القريب فرق عمل لعديد من الشركات تقوم بأعمالها ضمن مساحة عمل مشتركة وخصوصاً تلك التي لاتزال بمرحلة التأسيس والانطلاق.

Total likes: 18